خلاصة عقائد النصارى
1- الخطيئة والخلاص:
تزعم النصرانية المحرفة أن آدم لما وقع في خطيئة الأكل من الشجرة احتاج الجنس البشري إلى التكفير وإلى مخلص ينقذهم منها، وأن الله رحم بني آدم فنزل ابنه الوحيد -تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً- لكي يصلب ويقتل تكفيراً عن تلك الخطيئة، ومن هنا وجب على كل البشر الإيمان بالمسيح ابناً لله ومخلصاً للبشر، ومكفراً عن خطيئتهم، ولهذا يقدس النصارى الصليب، ويجعلونه شعارهم الدائم.
2- التثليث:
يتفق النصارى جميعا ً على أن الله ثلاثة، ويسمونها (ثلاثة أقانيم) وهي : الأب، والابن، وروح القدس، ثم يقولون: إن الثلاثة واحد.
ولكنهم يختلفون في معنى الأقنوم، وفي طبيعة كل أقنوم وخصائصه اختلافاً كبيراً، وما يزالون على مدار ألفي سنة يكفر بعضهم بعضاً ويلعن بعضهم بعضاً بسبب ذلك.
ويشهد التاريخ الأوروبي أن ضحايا هذه الاختلافات فيما بينهم تفوق من قتل منهم على أيدي المسلمين واليهود والمجوس أضعافاً كثيرة.
والعجيب أن من أسباب هذا الاختلاف عدم تصور حقيقة التثليث، حتى اعتقد بعض علمائهم أنه لا يمكن معرفته إلا يوم القيامة عندما تتجلى الحقائق.
3- التوسط والتحليل والتحريم:
تؤمن المسيحية المحرفة بالتوسط بين الله والخلق في العبادة، وهذا التوسط هو مهمة رجال الدين، فعن طريقهم يتم دخول الإنسان في الدين واعترافه بالذنب، وتقديم صلاته وقرابينه، وقد أدى هذا إلى أن يتحول رجال الدين إلى طواغيت يستعبدون الناس ويحللون لهم ويحرمون من دون الله، كما قال الله تعالى: ((اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ...))[التوبة:31].
وقد فسر الرسول صلى الله عليه وسلم عبادتهم بأنها طاعتهم في التحليل والتحريم، كما في حديث عدي بن حاتم، وما يزال النصارى إلى اليوم إذا رأوا أن المصلحة تقتضي تحريم شيء أو تحليله، يطلبون ذلك من (البابا) ورجال الدين، فتصدر القرارات التي قد تخالف نصوص الإنجيل.
وقد أدى هذا المبدأ إلى نتائج سيئة؛ منها: إصدار صكوك الغفران، واحتكار رجال الدين للعلم والقراءة والكتابة قروناً طويلة.
4- الإيمان بالكتب المقدسة عندهم (العهد القديم والعهد الجديد) وهي الرسائل والأناجيل التي نتحدث عنها.